کد مطلب:259483 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:150

بیانیه دفتر سید محمد حسینی شاهرودی
مكتب آیة الله العظمی سید محمد حسینی الشاهرودی (دام ظله)

بسم الله الرحمن الرحیم

انا لله و انا الیه راجعون

(و سیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون)

(فی بیوت اذن الله أن ترفع و یذكر فیها اسمه یسبح له فیها بالغدو و الآصال) [1] .

نتقدم الی امامنا الحجة صاحب العصر و الزمان الحجة بن الحسن العسكری عجل الله تعالی فرجه الشریف بالتعازی بهذا المصاب الجلل.

لقد وصلنا نبا الجریمة الإرهابیة النكراء التی تهز ضمیر كل مومن، بل كل انسان، و تكشف عن العداء المطلق و الحقد الدفین للانسانیة و للاسلام و لأهل البیت علیهم السلام، ألا و هی العملیة الوحشیة الاجرامیة الجبانة التی استهدفت



[ صفحه 352]



تفجیر مرقد الامامین الامام الهادی و الامام الحسن العسكری علیهماالسلام.

و نحن نخاطب الضمیر العالمی و نخاطب كل مسلم و كل انسان، لماذا هذا الصمت، بل لماذا هذا الدعم من بعض الخارجین عن الاسلام و الانسانیة لأمثال هذه العملیات المجرمة و الارهابیة الكافرة، التی تستهدف الابریاء و أهل بیت علیهم السلام؟ ألم یأمر الاسلام بحفظ دماء النفوس المحترمة و الابریاء.

ألم یأمر القرآن الكریم بمودة أهل البیت و جعلها أجر الرسالة (قل لا اسئلكم علیه اجرا الا المودة فی القربی).

ألم یأمر الرسول صلی الله علیه و اله فی الكثیر من أحادیثه بمحبة أهل البیت و التمسك بهم؟

فهل هذا العملیات الاجرامیة الكافرة تمثل الاسلام أو الانسانیة؟!

ففی الوقت الذی یمد فیه اتباع أهل البیت علیهم السلام ید التالف و التعاون لجمیع المخلصین یقوم المجرمون بنسف هذا التآلف و التعاون بهذه العملیات الاجرامیه.

أیها المجرمون! ان لم یكن لكم دین فكونوا أحرارا فی دنیاكم و لا تستهدفوا بالعملیات الارهابیة معادن الوحی و مراكز الشرف و الفضیلة، فلماذا فقدتم الشرف و كل القیم الانسانیة، فقد تحولتم الی وحوش كاسرة بل أضل (ان هم الا كالأنعام بل هم أضل سبیلا).

و نحن نعلم أن الكثیر من المؤمنین و الشرفاء فی العالم و كل المظلومین و الابریاء الذین تعرضوا لهذه العملیات الاجرامیة، یتطلعون للانتقام و الثار من هؤلاء الجناة الكفرة، الذین یقومون كل یوم بهذه العملیات الاجرامیة التی تستهدف الایمان و الشرف و معالم الاسلام.

و انا نطلب من الجمیع الالتزام بإرشادات المرجعیة الرشیدة المخلصة، و خاصة فی هذه المرحلة الحرجة التی یتطلع فیها الجمیع فی العراق الجریح و المظلوم الی الأمن و الاستقرار و ممارسة الأحكام و الشعائر الاسلامیة بكل



[ صفحه 353]



حریة و أمان و بینما هؤلاء المجرمون یحاولون القضاء علی الأمان الحریة و الاسلام فی العراق، ألا لعنة الله علی القوم الظالمین.

و فی النهایة ندعوالله مخلصین بتعجیل الفرج بحق محمد و آله الطیبین الطاهرین.

قم المقدسة 23 محرم الحرام 1427

مكتب آیة الله العظمی الشاهرودی (دام ظله)


[1] سوره نور، 36.